• اللجنة الدولية لخبراء حقوق الإنسان وقالت الأمم المتحدة في إثيوبيا إنه من الضروري أن يواصل محققون مستقلون مراجعة الوضع السيئ لحقوق الإنسان في البلاد.
وقال محمد شاندي عثمان، رئيس المفوضية: "إننا نشعر بقلق بالغ إزاء الوضع في إثيوبيا واحتمال وقوع فظائع في المستقبل".
عوامل الخطر لا تزال قائمة
"يظهر تقريرنا أن الغالبية العظمى من عوامل الخطر للجرائم الفظيعة المستقبلية موجودة في إثيوبيا، بما في ذلك الانتهاكات الخطيرة المستمرة، والعنف على نطاق واسع وعدم الاستقرار، والإفلات من العقاب الراسخ".
التحذير يتبع لجنة أخرى تقرير، المقدمة إلى الأمم المتحدة مجلس حقوق الإنسان الشهر الماضي، والتي خلصت إلى ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في إثيوبيا منذ 3 نوفمبر 2020.
وكان ذلك هو التاريخ الذي بدأت فيه الأعمال العدائية بين القوات الحكومية وقوات الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، والتي امتدت إلى جزء كبير من شمال إثيوبيا. وتم الاتفاق على وقف إطلاق النار في نوفمبر 2022.
وبحسب اللجنة، فإن "أحدث النتائج التفصيلية تستند إلى تقييم عوامل الخطر للجرائم الفظيعة، التي تعد من أخطر الجرائم ضد البشرية"، مشددة على أن "هذه الجرائم - بما في ذلك الإبادة الجماعية وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية - هي جرائم خطيرة". المحددة في إطار الأمم المتحدة لتحليل الجرائم الفظيعة.
وخلص تقرير اللجنة إلى أن عوامل الخطر الثمانية المشتركة جميعها موجودة الآن في إثيوبيا.
وقال ستيفن راتنر، أحد المشاركين في التقرير: "هناك خطر حقيقي ووشيك للغاية من أن الوضع سوف يتدهور أكثر، ومن واجب المجتمع الدولي ضمان استمرار التحقيقات حتى يمكن معالجة انتهاكات حقوق الإنسان، وتجنب أسوأ المآسي". الخبراء المستقلون.
الفظائع ضد المدنيين
وعلى الرغم من التوقيع على اتفاق وقف الأعمال العدائية، فقد قررت المفوضية أن الانتهاكات الخطيرة مستمرة في منطقة تيغراي.
وأكدت استمرار وجود القوات الإريترية في إثيوبيا، واستمرار الفظائع ضد المدنيين، ولا سيما الاغتصاب وغيره من أشكال العنف الجنسي.
وأعربت اللجنة أيضاً عن انزعاجها إزاء تدهور الوضع في منطقة أمهرة، بما في ذلك التقارير الناشئة عن عمليات القتل خارج نطاق القانون والاعتقالات الجماعية. إن معظم، إن لم يكن كل، الدوافع الهيكلية للعنف والصراع لا تزال دون معالجة.
انتهاكات حقوق الإنسان
وقالت راديكا كوماراسوامي، عضو اللجنة: "إن أحد أهم أدوار مجلس حقوق الإنسان هو المساعدة في منع انتهاكات حقوق الإنسان والاستجابة لحالات الطوارئ المتعلقة بحقوق الإنسان". وأضاف: "من الواضح أن الوضع في إثيوبيا يستحق هذا الاهتمام ومن المهم أن يستمر هذا الأمر".