أمستردام - عشية اليوم الوطني للصين، تجمع الأويغور والتبتيون ومنغوليا الجنوبية في ساحة دام الشهيرة بأمستردام للمطالبة بالعدالة والاعتراف بانتهاكات حقوق الإنسان. وقد لفتت هذه المظاهرة القوية، التي أقيمت في 29 سبتمبر/أيلول 2024، انتباه المجتمع الدولي إلى الاضطهاد المستمر للأقليات العرقية في الصين.
جبهة موحدة لحقوق الإنسان
وقد جمعت الاحتجاجات مجتمعات متنوعة متحدة في نضالها ضد القمع. وتضامن الناشطون والمؤيدون من مختلف أنحاء العالم، مطالبين باتخاذ إجراءات فورية لمعالجة العديد من القضايا الحرجة:
1. إنهاء العمل القسري: طالب المتظاهرون بوقف ممارسات العمل القسري المنتشرة على نطاق واسع، وخاصة في الصناعات مثل إنتاج القطن والمنسوجات.
2. إغلاق معسكرات الاعتقال: دعا المتظاهرون إلى الإغلاق الفوري لمراكز الاحتجاز التي يُقال إن ملايين الأويغور وغيرهم من المسلمين الأتراك محتجزون فيها.
3. استعادة الحريات الدينية: وجهت دعوات لإنهاء تدمير المساجد وقمع التقاليد الإسلامية.
4. الحفاظ على التراث الثقافي: عارض المتظاهرون سياسات الاستيعاب القسري ودعوا إلى حماية اللغات والثقافات الأويغورية والتبتية والمنغولية.
عرض قوي للمقاومة العالمية
لقد كان اختيار ساحة دام كمكان للاحتجاج أمراً بالغ الأهمية. فباعتبارها مركزاً تاريخياً للديمقراطية الهولندية ووجهة سياحية شهيرة، فقد وفرت منصة بارزة استحوذت على اهتمام عالمي.
وقالت أمينة يوسف، المنسقة الرئيسية للحدث: "من خلال توحيد أصواتنا في قلب أمستردام، سلطنا الضوء على القمع المنهجي الذي يواجهه الملايين من الناس. يتعين على المجتمع الدولي الآن أن يتجاوز الكلمات وأن يتخذ إجراءات ملموسة لمحاسبة الصين".
التأثير والنتائج
وشهدت المظاهرة مشاركة أكثر من 5,000 شخص، بما في ذلك ممثلون من مختلف حقوق الانسان وقد شهد الحدث كلمات مؤثرة ألقاها زعماء المجتمع المحلي وشهادات شخصية من الناجين، وبلغت ذروتها بوقفة احتجاجية بالشموع أضاءت ساحة دام.
وقد برزت عدة نتائج رئيسية من الاحتجاج:
1. زيادة التغطية الإعلامية للحدث. حقوق الانسان الوضع في الصين، حيث تناولت وسائل الإعلام الإخبارية الدولية الكبرى الحدث.
2. تعهد من البرلمانيين الهولنديين بإثارة هذه القضية في الدورة البرلمانية المقبلة.
3. إطلاق تحالف جديد من المنظمات غير الحكومية المخصصة للدفاع عن حقوق الأقليات المضطهدة في الصين.
الخطوات المقبلة
وأعلن المنظمون عن خطط لإجراءات المتابعة، بما في ذلك سلسلة من ورش العمل التعليمية وحملة على وسائل التواصل الاجتماعي للحفاظ على الزخم. ويواصلون دعوة الحكومات في جميع أنحاء العالم إلى فرض عقوبات على المسؤولين الصينيين المسؤولين عن انتهاكات حقوق الإنسان.
عن المنظمين: تم تنظيم الاحتجاج من قبل تحالف من جماعات حقوق الأويغور والتبت وجنوب منغوليا، بما في ذلك مؤتمر الأويغور العالمي، وطلاب من أجل التبت الحرة، ومركز معلومات حقوق الإنسان في جنوب منغوليا.