ويأتي هذا التطور في أعقاب تقييمات قاتمة من فرق المساعدات التابعة للأمم المتحدة بشأن تكلفة "اعتداءات إسرائيلية "متواصلة" على الضاحية الجنوبية لبيروت" منذ نهاية الأسبوع، مما أدى إلى أضرار جسيمة وإصابات كبيرة، وإجبار المزيد من الناس على الفرار من منازلهم.
"ويجدد المفوض السامي دعوته إلى وقف فوري لإطلاق النار لإنهاء عمليات القتل والتدمير". وأكد جيريمي لورانس، المتحدث باسم مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان (مفوضية حقوق الإنسان).
"إن العمليات العسكرية الإسرائيلية في لبنان تسببت في خسائر واسعة النطاق في أرواح المدنيين، بما في ذلك قتل عائلات بأكملها، والنزوح على نطاق واسع وتدمير البنية الأساسية المدنية، مما أثار مخاوف جدية بشأن احترام مبادئ التناسب والتمييز والضرورة."
المدنيون يتحملون العبء الأكبر
في نفس الوقت، استمرار إطلاق صواريخ حزب الله على شمال إسرائيلوأشار المتحدث باسم المفوضية السامية لحقوق الإنسان إلى أن "معظم هذه الصواريخ عشوائية بطبيعتها" وقد أدت إلى نزوح الآلاف من المدنيين الإسرائيليين، "وهو أمر غير مقبول. والطريقة الوحيدة لإنهاء معاناة الناس على جميع الأطراف هي وقف إطلاق النار الدائم والفوري على جميع الجبهات: في لبنان، وفي إسرائيل، وفي غزة".
آخر تحديث من مكتب تنسيق المساعدات التابع للأمم المتحدة، مكتب تنسيق الشؤون الإنسانيةوذكرت المنظمة أن غارة جوية قاتلة يوم السبت في بيروت "هدمت مبنى سكنيا، مما أسفر عن مقتل ما يقرب من 30 شخصا وإصابة أكثر من 65 شخصا. وهذا من إجمالي 84 شخصا قتلوا في البلاد في ذلك اليوم وحده، وفقا للسلطات".
ارتفاع حصيلة القتلى
وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إن 250 شخصا في المتوسط قتلوا كل أسبوع في نوفمبر/تشرين الثاني في لبنان، مما يرفع حصيلة القتلى إلى أكثر من 3,700 منذ تصعيد الأعمال العدائية في أكتوبر/تشرين الأول 2023، في حين قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) إن XNUMX شخصا على الأقل لقوا حتفهم أسبوعيا في لبنان خلال شهر نوفمبر/تشرين الثاني.اليونيسيف) أدانت منظمة العفو الدولية مقتل ما لا يقل عن تسعة شبان في الفترة ما بين 22 و23 نوفمبر/تشرين الثاني، "بما في ذلك الأولاد والبنات الذين كانوا نائمين في أسرتهم".
وقالت الوكالة الأممية إن إجمالي عدد الأطفال القتلى وصل إلى 240 على الأقل منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023 عندما تصاعد إطلاق حزب الله للصواريخ ردا على القصف الإسرائيلي على قطاع غزة القريب.
فرق المساعدة لا تزال تقدم المساعدات
ورغم المخاوف الأمنية المستمرة، لا تزال الأمم المتحدة والشركاء في المجال الإنساني متواجدين على الأرض لمحاولة تكثيف الجهود لمواصلة تقديم المساعدات الحيوية.
وبحلول 19 نوفمبر/تشرين الثاني، أفادت اليونيسف بتنفيذ 14 قافلة إنسانية، وصلت إلى نحو 50,000 ألف شخص في مناطق يصعب الوصول إليها، مثل صور ورميش ومرجعيون وحاصبيا. كما دعمت وكالة الأمم المتحدة الأسر النازحة التي تعيش في شوارع بيروت، وساعدتها في العثور على مأوى وسط أزمة نزوح حضرية حادة.
وفي الوقت نفسه، أعلنت منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة في وقت متأخر من يوم الاثنين (من الذى) أنها سلمت 48 طنا من الإمدادات الطبية لدعم برنامج الأدوية المزمنة التابع للهيئة الصحية اللبنانية، مما يضمن "استمرار حصول 300,000 ألف شخص على الأدوية الأساسية".