في يوم الخميس، لم تتمكن السلطات الإسرائيلية إلا من تسهيل 10 من أصل 21 حركة إنسانية مخططة. وقد تم رفض سبعة منها بشكل قاطع، وتم إعاقة ثلاثة، وتم إلغاء واحدة بسبب التحديات الأمنية واللوجستية. محمد المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، في المؤتمر الصحفي الذي عقده يوم الجمعة في نيويورك.
مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية كما أعربت المنظمة عن قلقها العميق إزاء التأثير الذي يخلفه نقص إمدادات الوقود على الخدمات الأساسية في غزة. وحذرت شركات الاتصالات الفلسطينية الآن من أن خدماتها قد تبدأ في التوقف يوم السبت بسبب نقص الوقود.
التأثير على المستشفيات
منظمة الصحة العالمية (من الذى) أفادت منظمة الصحة العالمية، الجمعة، أن مستشفى العودة - آخر مستشفى يعمل جزئيًا في محافظة شمال غزة - يعاني من نقص حاد في الوقود والإمدادات الطبية الأساسية.
وتعاني أجزاء من المنطقة، وهي مخيمات بيت لاهيا وبيت حانون وجباليا، من الحصار منذ أكثر من ثلاثة أشهر، وأصبحت مستشفى العودة مليئة بالمرضى.
وتدهورت الأوضاع بعد الإغلاق القسري لمستشفى كمال عدوان والمستشفى الإندونيسي في الشمال، بسبب الهجمات المتكررة والغارات والإخلاء القسري.
وتعمل منظمة الصحة العالمية على الوصول إلى مخيم العودة لتجديد الإمدادات الحيوية وتقييم الأضرار في مستشفى كمال عدوان، الذي لم يعد يعمل.
لكن الطرق المتضررة وعدم قدرة السلطات الإسرائيلية على الوصول بشكل كاف جعل من المستحيل الوصول بأمان إلى المستشفيات المنكوبة.
ودعا السيد دوجاريك إلى اتخاذ إجراءات فورية لجعل الطرق سالكة وتسهيل الوصول إلى المرافق الصحية المعطلة.
تصاعد العنف في الضفة الغربية
في هذه الأثناء، تقارير جديدة وتشير بيانات مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة إلى أن القوات الإسرائيلية قتلت خلال الأسبوع الأول من هذا العام ثلاثة فلسطينيين، بينهم طفل، وأصابت 38 آخرين في مختلف أنحاء الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية.
وفي الأسبوع الأول من العام، أصاب المستوطنون الإسرائيليون 18 فلسطينياً في مختلف أنحاء الضفة الغربية، بما في ذلك تسعة في قرية سلواد في محافظة رام الله.
وفي حادث منفصل، أطلق مسلحون فلسطينيون النار على ثلاثة مستوطنين إسرائيليين، ما أدى إلى مقتلهم وإصابة ثمانية آخرين بالقرب من مدينة قلقيلية.
وفي هذا العام، تم تهجير أكثر من 50 فلسطينياً في الضفة الغربية بسبب هدم المنازل، غالبيتهم في سلوان في القدس الشرقية.
وفي مخيم جنين للاجئين، تدور اشتباكات بين قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية والفصائل المسلحة منذ أكثر من شهر.
وتشير تقارير مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إلى أن الوصول إلى المخيم أصبح مقيدًا بشدة منذ بدء العملية.
وكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين، الأونرواوتشير التقديرات إلى أن نحو 3,400 شخص ما زالوا في مخيم جنين وسط ظروف مزرية، في حين نزحت أكثر من 2,000 عائلة إلى مدينة جنين.
وذكر السيد دوجاريك أن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية حشد الشركاء للاستجابة لاحتياجات الأسر المتضررة داخل المخيم وخارجه.
طفل يبلغ من العمر خمس سنوات يتجول بين أنقاض المنازل في جنوب لبنان.
لبنان: 30 مليون دولار من صندوق الأمم المتحدة لمساعدة ضحايا الحرب
وفي لبنان، تم تخصيص 30 مليون دولار يوم الجمعة من صندوق لبنان الإنساني لمعالجة التأثير المدمر للصراع الأخير.
الأمم المتحدة منسق الشؤون الإنسانية وسلط عمران رضا الضوء على تدمير البنية التحتية المدنية وتعطيل الخدمات الأساسية، بما في ذلك الرعاية الصحية والمياه والصرف الصحي، وسط القتال العنيف بين حزب الله والقوات الإسرائيلية.
ورغم الالتزام بوقف إطلاق النار، فإن الخسائر الإنسانية لا تزال شديدة.
وسوف يركز التمويل على الأمن الغذائي والمأوى والتغذية والحماية والرعاية الصحية والمياه والصرف الصحي والتعليم، في حين ستضمن الاستجابات المحلية التي يقودها المجتمع إعطاء الأولوية للفئات الأكثر ضعفاً.