14.5 C
بروكسل
السبت، مارس 22، 2025
أوروبامحمد الكيالي، لاجئ سوري ضحية تسليح الإنتربول من قبل...

محمد الكيالي، لاجئ سوري ضحية تسليح الإنتربول من قبل المملكة العربية السعودية

إخلاء المسؤولية: المعلومات والآراء الواردة في المقالات هي تلك التي تنص عليها وهي مسؤوليتهم الخاصة. المنشور في The European Times لا يعني تلقائيًا الموافقة على وجهة النظر ، ولكن الحق في التعبير عنها.

ترجمات إخلاء المسؤولية: يتم نشر جميع المقالات في هذا الموقع باللغة الإنجليزية. تتم النسخ المترجمة من خلال عملية آلية تعرف باسم الترجمات العصبية. إذا كنت في شك ، فارجع دائمًا إلى المقالة الأصلية. شكرا لتفهمك.

ويلي فوتري
ويلي فوتريhttps://www.hrwf.eu
ويلي فوتري، القائم بالمهمة السابق في ديوان وزارة التعليم البلجيكية وفي البرلمان البلجيكي. وهو مدير Human Rights Without Frontiers (HRWF)، وهي منظمة غير حكومية مقرها بروكسل أسسها في ديسمبر 1988. تدافع منظمته عن حقوق الإنسان بشكل عام مع التركيز بشكل خاص على الأقليات العرقية والدينية وحرية التعبير وحقوق المرأة والمثليين جنسيا ومزدوجي الميل الجنسي ومغايري الهوية الجنسية. منظمة HRWF مستقلة عن أي حركة سياسية وأي دين. قام فوتري بمهام تقصي الحقائق بشأن حقوق الإنسان في أكثر من 25 دولة، بما في ذلك في مناطق خطيرة مثل العراق أو نيكاراجوا الساندينية أو الأراضي التي يسيطر عليها الماويون في نيبال. وهو محاضر في الجامعات في مجال حقوق الإنسان. وقد نشر العديد من المقالات في المجلات الجامعية حول العلاقات بين الدولة والأديان. وهو عضو في نادي الصحافة في بروكسل. وهو مدافع عن حقوق الإنسان في الأمم المتحدة والبرلمان الأوروبي ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا. إذا كنت مهتمًا بمتابعتنا لقضيتك، فتواصل معنا.
- الإعلانات -

لاجئ سوري عالق في فخ النشرة الحمراء ذات الدوافع السياسية

في الساعات الأولى من يوم 28 ديسمبر/كانون الأول 2024، اعتقلت السلطات التركية محمد الكيالي، وهو لاجئ سوري يقيم بشكل قانوني في تركيا منذ عام 2014، بناءً على نشرة حمراء صادرة عن الإنتربول من المملكة العربية السعودية في يناير/كانون الثاني 2016.

ويواجه الكيالي اليوم الترحيل الوشيك إلى المملكة العربية السعودية، وهي الدولة التي لم تطأها قدميه منذ أكثر من 12 عامًا، وهو الترحيل الذي قد يعرض حياته وحريته لخطر جسيم.

ويثير الإشعار، الذي يُزعم أنه مرتبط بجريمة تفتقر إلى تفاصيل بالغة الأهمية مثل الوقت أو المكان أو أي دليل، مخاوف كبيرة بشأن تسليح نظام الإنتربول لإسكات المعارضين السياسيين.

إن قضية الكيالي ليست فريدة من نوعها، بل إنها مثال آخر على كيفية استغلال الأنظمة الاستبدادية للإنتربول لملاحقة المعارضين والمعارضين واللاجئين.

قصة الكيالي: حياة المنفى والمضايقات

قضى الكيالي عدة سنوات في العمل في المملكة العربية السعودية كمستشار لتكنولوجيا المعلومات. ومع ذلك، عندما بدأت الثورة السورية في عام 2011، أصبح منتقدًا صريحًا لنظام الأسد ومدافعًا عن اللاجئين السوريين، وخاصة أولئك الذين يواجهون ظروفًا صعبة في المملكة العربية السعودية بسبب السياسات التقييدية. تحدث ضد رفض المملكة العربية السعودية منح اللاجئين السوريين اللجوء وفرضها رسومًا شهرية بموجب وضع "الزائر"، مما فرض صعوبات إضافية على الفارين من الحرب. أدت آراؤه الصريحة ونشاطه على وسائل التواصل الاجتماعي إلى زيادة المضايقات. خوفًا على سلامته وحريته، غادر الكيالي المملكة العربية السعودية في أوائل عام 2013 وسعى إلى اللجوء في تركيا في عام 2014. ومنذ ذلك الحين، لم يغادر البلاد أبدًا ولم ينتهك القوانين التركية أبدًا.

كان الكيالي يعتقد أن مغادرة المملكة العربية السعودية ستمنحه الأمان والحرية في التعبير عن آرائه، وأصبح أكثر صراحة في انتقاده للحكومة السعودية. حقوق الانسان وقد استخدم بن سلمان منصته الجديدة للدفاع عن التغيير، وهو ما أدى إلى تزايد التدقيق من جانب السلطات السعودية، مما أدى إلى تصعيد عدائها له وجعله هدفًا أكثر بروزًا للقمع السياسي.

استغلال الإنتربول من قبل المملكة العربية السعودية

قبل فترة ليست طويلة، اكتشف الكيالي صدور نشرة حمراء من الإنتربول ضده. وقد قدمت السلطات السعودية الطلب في يناير/كانون الثاني 2016 ــ بعد أربع سنوات من مغادرته البلاد ــ متهمة إياه بارتكاب جريمة يعاقب عليها بالسجن لمدة أقصاها ثلاث سنوات بموجب القانون السعودي. ويشير توقيت النشرة وطبيعتها الغامضة بقوة إلى دوافع سياسية وليس إلى ملاحقة جنائية مشروعة.

وبعد أن أدرك الكيالي طبيعة الإشعار غير العادلة، طعن فيه رسميا أمام الإنتربول، موضحا أن التهم الموجهة إليه ذات دوافع سياسية. وما زال ينتظر الرد، ولكن اعتقاله في تركيا ــ على الرغم من هذا الطعن المعلق ــ يثير مخاوف جدية بشأن إساءة استخدام نظام الإنتربول. كما يأتي اعتقاله في وقت تشهد فيه المنطقة تحولات جيوسياسية، وخاصة سقوط نظام الأسد في أيدي الجماعات الإسلامية المتطرفة، الأمر الذي يزيد من تعقيد مصير النازحين السوريين مثل الكيالي، الذين يجدون أنفسهم الآن في حالة من عدم اليقين أعظم.

وبالإضافة إلى ذلك، فقد تبين أن السلطات السعودية طلبت من الإنتربول إبقاء النشرة الحمراء سرية، وضمان عدم ظهورها على الصفحة العامة للإنتربول على شبكة الإنترنت. ويخفي هذا الافتقار إلى الشفافية النية الحقيقية وراء النشرة ويمنع التدقيق المستقل. وعادة ما تتضمن النشرات الحمراء التي لا يتم نشرها قضايا تتعلق بالإرهاب أو الجريمة المنظمة، ولكن جريمة الكيالي المزعومة ليست كذلك، مما يعزز الشكوك في أن القضية ذات دوافع سياسية وليست قضية جنائية حقيقية.

العيوب القانونية وانتهاكات حقوق الإنسان

يستند اعتقال الكيالي إلى نشرة حمراء صادرة عن الإنتربول لا تفي بالمتطلبات القانونية الأساسية. وتنتهك النشرة الإنتربولقواعدها الخاصة، وخاصة:

  • المادة 3 من النظام الأساسي للإنتربول – والتي تحظر على المنظمة التدخل في المسائل ذات الطبيعة السياسية أو العسكرية أو الدينية أو العرقية. ونظراً لتاريخ الكيالي في النشاط السياسي، فمن الواضح أن هذا الإشعار يستخدم كأداة للقمع عبر الوطني.
  • المادة 83 من قواعد الإنتربول الخاصة بمعالجة البيانات – والتي تنص على أن النشرات الحمراء يجب أن تحتوي على بيانات قضائية كافية، بما في ذلك وقت ومكان الجريمة المزعومة. إن الطلب السعودي يفشل في تحديد هذه التفاصيل الأساسية، مما يجعله غير صالح قانونيًا بموجب المبادئ التوجيهية للإنتربول.
  • انتهاك حد العقوبة - وفقًا لقواعد الإنتربول، يجب أن تكون العقوبة التي تستوجبها الجريمة عامين على الأقل حتى يتم إصدار نشرة حمراء. ويسمح القانون السعودي المعني بعقوبة الغرامة أو السجن، مما يعني أنه كان من الممكن قانونًا معاقبة الكيالي بغرامة فقط - مما يجعل إصدار نشرة حمراء إساءة استخدام لنظام الإنتربول.

وبعيدًا عن هذه العيوب القانونية، فإن احتجاز الكيالي وترحيله المحتمل ينتهكان أيضًا مبادئ حقوق الإنسان الدولية، بما في ذلك حقه في طلب اللجوء والحماية من الاضطهاد. وإذا تم إرساله إلى المملكة العربية السعوديةقد يواجه السجن أو سوء المعاملة أو ما هو أسوأ بسبب آرائه السياسية.

تسليح الإنتربول: مشكلة عالمية متنامية

إن قضية الكيالي ليست حادثة معزولة. فقد تعرضت أنظمة الإنتربول لإساءة استخدام نظام الإشعارات الحمراء بشكل منهجي من قبل الحكومات الاستبدادية لمضايقة المعارضين واللاجئين ونشطاء حقوق الإنسان. وقد حذرت منظمات مثل Fair Trials والبرلمان الأوروبي مرارا وتكرارا من أن الإنتربول يفتقر إلى الضمانات الفعالة ضد الإشعارات ذات الدوافع السياسية.

في عام 2019، نشر البرلمان الأوروبي دراسة سلطت الضوء على أن عملية التحقق التي تتبناها الإنتربول لا تزال غير متسقة وأن اللاجئين والمعارضين السياسيين لا يزالون يظهرون في قواعد بيانات النشرة الحمراء على الرغم من وجود أدلة واضحة على إساءة معاملتهم. وتشكل قضية الكيالي مثالاً آخر على هذا الفشل في اتباع الإجراءات القانونية الواجبة، مما يجعله عُرضة للتسليم والاضطهاد.

نداء للحصول على مساعدة قانونية عاجلة في تركيا

تطلب عائلة الكيالي المساعدة من المحامين الأتراك ومنظمات حقوق الإنسان والمجتمع القانوني الدولي من أجل:

  • الطعن في شرعية احتجازه بموجب القانون التركي، بالنظر إلى العيوب الإجرائية الواردة في النشرة الحمراء.
  • منع ترحيله إلى المملكة العربية السعودية، والتأكد من حمايته بموجب المعاهدات الدولية لحقوق الإنسان.
  • إثارة قضيته أمام القضاء التركي وهيئات حقوق الإنسان، والمطالبة بالإفراج الفوري عنه.
  • إشراك وسائل الإعلام التركية لإثارة الوعي العام بقضيته، مما يزيد من الضغط على السلطات لتحقيق العدالة.

العدالة يجب أن تسود

إن الكيالي ليس مجرماً، بل هو لاجئ ومعارض سياسي "جريمته" الوحيدة هي معارضة الاستبداد والدفاع عن حقوق الإنسان. وتشكل قضيته تذكيراً صارخاً بكيفية تلاعب الدول الاستبدادية بالآليات القانونية الدولية لإسكات منتقديها خارج حدودها.

ولكي نحافظ على مصداقية الإنتربول، فلابد من إجراء إصلاحات عاجلة لمنع المزيد من الانتهاكات لنظام النشرة الحمراء. ولكن في الوقت الحالي، لا تزال حياة الكيالي معلقة في الميزان. وتحث زوجته المهنيين القانونيين الأتراك والمدافعين عن حقوق الإنسان والمجتمع الدولي على الوقوف في وجه هذا الخطأ القضائي والمطالبة بالإفراج الفوري عنه.

إن تأخير العدالة هو إنكار للعدالة، وقد حان وقت العمل.

The European Times

اوه مرحبا هناك ؟؟ اشترك في النشرة الإخبارية لدينا واحصل على أحدث 15 قصة إخبارية يتم تسليمها إلى صندوق البريد الإلكتروني الخاص بك كل أسبوع.

كن أول من يعرف، وأخبرنا عن المواضيع التي تهمك!.

نحن لا بريد عشوائي! اقرأ ⁩سياسة الخصوصية⁧⁩(*) للمزيد من المعلومات.

- الإعلانات -

المزيد من المؤلف

- المحتوى الحصري -بقعة_صورة
- الإعلانات -
- الإعلانات -
- الإعلانات -بقعة_صورة
- الإعلانات -

يجب أن يقرأ

أحدث المقالات

- الإعلانات -