أكد الاتحاد الأوروبي ودول آسيا الوسطى الخمس التزامهم السياسي الراسخ بتعزيز التعاون وتعميقه خلال الاجتماع الوزاري العشرين للاتحاد الأوروبي وآسيا الوسطى، الذي ترأسته الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، كايا كالاس، في 20 مارس/آذار في عشق آباد، تركمانستان. وشارك في الاجتماع وزراء خارجية طاجيكستان وتركمانستان وأوزبكستان، بالإضافة إلى نائبي وزيري خارجية كازاخستان وقيرغيزستان.
يتوفر بيان مشترك هنا.
وكان الاجتماع الوزاري فرصة لتقييم تنفيذ المجالات الخمسة الرئيسية لخارطة الطريق بين الاتحاد الأوروبي وآسيا الوسطى لتعميق العلاقات، التي تم اعتمادها في أكتوبر/تشرين الأول 2023.
ناقش وزراء الاتحاد الأوروبي وآسيا الوسطى بصراحة القضايا ذات الاهتمام الاستراتيجي المشترك، بما في ذلك التعاون في إطار مبادرات البوابة العالمية الرائدة للاتحاد الأوروبي في آسيا الوسطى، في مجالات مثل التجارة والنقل وإدارة موارد المياه والطاقة وتغير المناخ والرقمنة والمواد الخام الحيوية. والتزم الجانبان بتعزيز التعاون في مجال التواصل بين الشعوب، بما في ذلك التعليم والتدريب المهني والبحث وتطوير المهارات.
أكد المشاركون عزم الاتحاد الأوروبي ودول آسيا الوسطى على الالتزام بميثاق الأمم المتحدة والمبادئ الأساسية للقانون الدولي، ولا سيما احترام استقلال جميع الدول وسيادتها وسلامة أراضيها. وشدد الجانبان على ضرورة تحقيق سلام شامل وعادل ودائم في أوكرانيا، بما يتماشى مع مبادئ ميثاق الأمم المتحدة، والتزما بمواصلة التعاون الوثيق في التصدي للالتفاف على العقوبات.
كما ناقش الجانبان أهمية تعميق التعاون في معالجة التحديات الأمنية المشتركة، بما في ذلك مكافحة الجريمة المنظمة والتطرف العنيف والراديكالية والمخاوف الأمنية الإقليمية مثل التطورات في أفغانستان.
كما تم التطرق إلى التحضيرات لأول قمة للاتحاد الأوروبي وآسيا الوسطى، المقرر عقدها في 4 أبريل/نيسان 2025 في سمرقند، أوزبكستان. وستؤكد القمة العزم السياسي على تعزيز التعاون الاستراتيجي بين المنطقتين على أعلى مستوى سياسي.
خلفيّة
في عام 2019، اعتمد الاتحاد الأوروبي استراتيجية بشأن آسيا الوسطى (كازاخستان، وقيرغيزستان، وطاجيكستان، وتركمانستان، وأوزبكستان)، والتي تسلط الضوء على الأهمية الاستراتيجية المتزايدة للمنطقة.
منذ عام 2019، شهد التعاون بين الاتحاد الأوروبي وآسيا الوسطى تقدمًا ملحوظًا في العديد من المجالات، ويُعدّ مثالًا للشراكة القائمة على المرونة والازدهار والاستدامة. تُوفّر المبادرات الجديدة، بما في ذلك البوابة العالمية للاتحاد الأوروبي والصفقة الخضراء للاتحاد الأوروبي، إطارًا للتحولات الخضراء والرقمية مع زيادة التجارة والاستثمار والتواصل. كما طُوّرت العلاقات الثنائية ويجري تطويرها على أساس اتفاقيات الشراكة والتعاون المُعزّزة. في أكتوبر 2023، اعتمد الاتحاد الأوروبي وآسيا الوسطى خارطة طريق مشتركة لتعميق العلاقات، تُحدّد خمسة مجالات رئيسية لتعزيز العلاقات الشاملة بين الاتحاد الأوروبي وآسيا الوسطى من خلال الحوار والتعاون العملي. وتُظهر خارطة الطريق هذه التزام الاتحاد الأوروبي وآسيا الوسطى بتعزيز التعاون في المجالات ذات المنفعة المتبادلة.