برشلونة، 6 مايو — سلط رئيس الوزراء البرتغالي السابق أنطونيو كوستا الضوء على الدور الرئيسي لكاتالونيا في المشهد الاقتصادي والتكنولوجي في أوروبا خلال مؤتمر صحفي عقده بعد زيارته لمرافق شركة SEAT في برشلونة.
قال كوستا: "يسعدني العودة إلى برشلونة بدعوة من الرئيس سلفادور إيلا". وأضاف: "أعتقد أن على المؤسسات الأوروبية أن تبقى قريبة من الشعوب والمناطق. إنها فرصة رائعة لزيارة إسبانيا، التي تُعدّ الآن المحرك الاقتصادي الأهم لأوروبا، وخاصةً كتالونيا، المنطقة الأكثر ديناميكية".
وأشاد كوستا، المعروف بدعمه القوي للتكامل الأوروبي والابتكار، بعودة الاستقرار السياسي في كتالونيا وقدرتها على قيادة ما أسماه "الانتقال المزدوج" - نحو الاستدامة والتحول الرقمي.
زار شركة سيات، عملاق صناعة السيارات الإسباني، واصفًا إياها بأنها شركة رائدة في التحول إلى السيارات الكهربائية. وأشار إلى أن "هذا التحول حاسم لتحقيق التنقل المستدام"، مؤكدًا على أهمية الجهات الصناعية الفاعلة في التحول الأخضر.
يخطط كوستا لزيارة غدا مركز الحوسبة الفائقة في برشلونةوصفه كوستا بأنه "أحد أقوى مراكز الحوسبة" في أوروبا. وقد اختير المركز مؤخرًا كأحد المصانع الجديدة للذكاء الاصطناعي، وهو رائد أيضًا في مجال الحوسبة الكمومية. وأضاف: "إنه مؤسسة قوية جدًا لدعم الشركات الناشئة وأكثر الشركات ابتكارًا في المنطقة".
كما أعرب عن حماسه للعمل مع كتالونيا والمشاركة في جلسة دائرة الاقتصاد، وهو مركز أبحاث اقتصادي معروف في برشلونة.
ورغم الطقس السيئ، ظل كوستا متفائلا: "حتى مع هطول الأمطار، فأنا متأكد من أن هذه الزيارة، كما هو الحال دائما، ستكون دافئة للغاية".
وأكدت زيارته ليس فقط على العلاقات القوية بين البرتغال وإسبانيا، بل وأيضا على الاعتراف المتزايد بكاتالونيا كمركز رائد للابتكار والتنمية الاقتصادية في أوروبا.