أصبحت الإمدادات الحالية من الضروريات الأساسية منخفضة بشكل خطير، وفي يوم الأربعاء، أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) اليونيسيف, محمد أن مخزوناتها من المواد الغذائية اللازمة لمنع تزايد سوء التغذية "قد نفدت تقريبا".
"يتم تسليح المساعدات الإنسانية لخدمة ودعم الأهداف السياسية والعسكرية" محمد فيليب لازاريني، رئيس وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا.
وأكد لازاريني في كلمته خلال المنتدى الإنساني الأوروبي أن مخزونات كبيرة من المساعدات لا تزال عالقة على حدود القطاع.
وقال إن "الأونروا هي شريان الحياة للناس في مواجهة الاحتياجات الهائلة"، مشيرا إلى أن المجتمع الإنساني بأكمله في غزة يظل مستعدا لتوسيع نطاق تقديم الإمدادات والخدمات الحيوية.
ويأتي هذا التطور بعد يوم من إعلان موظفي الإغاثة التابعين للأمم المتحدة أنهم سمح لهم بإرسال "نحو 100" شاحنة مساعدات إضافية محملة بالإمدادات إلى غزة.
القليل جدا ، بعد فوات الأوان
ورغم أن مثل هذه الخطوة قد تكون موضع ترحيب في ضوء حالة الطوارئ الإنسانية اليائسة التي خلقها الحصار الإسرائيلي الشامل، فقد أشارت فرق الإغاثة إلى أن هذا لن يمثل سوى جزء ضئيل من 500 شاحنة كانت تدخل القطاع كل يوم قبل اندلاع الحرب في غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023.
اليوم، يواجه واحد من كل خمسة من سكان غزة المجاعة، وفقًا لخبراء الأمن الغذائي المرموقين من منصة التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي المدعومة من الأمم المتحدة - أو IPC.
وأكدت وكالات الأمم المتحدة مراراً وتكراراً أن لديها مخزونات من إمدادات الإغاثة جاهزة للدخول إلى غزة.
"الشلل" الاقتصادي
يستمر النضال اليومي من أجل الحصول على الغذاء والمياه داخل قطاع غزة بسبب الحصار الإسرائيلي المفروض على كافة سبل الوصول التجارية والإنسانية.
وفقًا لبرنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة (برنامج الأغذية العالمي)، أصبحت الأسواق "مشلولة بشدة"، وانهارت سلاسل التوريد وارتفعت الأسعار بشكل حاد.
"يواجه السكان الآن مستويات شديدة من سوء التنوع الغذائي، حيث لا يتمكن معظم الناس من الوصول حتى إلى المجموعات الغذائية الأساسية"، وفقًا لوكالة الأمم المتحدة. حذرت في آخر تحديث لها عن غزة.
وذكرت المنظمة أن "عديدًا من المواد الغذائية الأساسية، بما في ذلك البيض واللحوم المجمدة، اختفت من الأسواق". وأضافت أن "أسعار دقيق القمح وصلت إلى مستويات باهظة، حيث زادت بأكثر من 3,000% مقارنة بمستويات ما قبل الصراع، وبأكثر من 4,000% مقارنة بفترة وقف إطلاق النار من يناير/كانون الثاني إلى مارس/آذار".
في حين أصبح الاقتصاد في غزة الآن في حالة "شلل شبه كامل"، فإن الضفة الغربية تواجه أيضا ركوداً عميقاً، مع انكماش الناتج الإجمالي بنسبة 27 في المائة.
وبما أن هذا هو أعمق انكماش تشهده الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ أكثر من جيل، فقد استشهد برنامج الأغذية العالمي بتوقعات تشير إلى أن غزة ستحتاج إلى 13 عاماً للتعافي إلى مستويات ما قبل الأزمة، بينما ستحتاج الضفة الغربية إلى ثلاث سنوات.
أزمة هدم المنازل في الضفة الغربية
وفي الضفة الغربية المحتلة، أفادت التقارير عن المزيد من عمليات هدم المباني الفلسطينية يومي الاثنين والثلاثاء، في بيت ساحور وشعفاط ونحالين.
منذ بداية العام، قام المستوطنون الإسرائيليون بإتلاف البنية التحتية للمياه في الضفة الغربية أكثر من 60 مرة، وفقًا لـ مكتب تنسيق الشؤون الإنسانيةوأشارت إلى أن مجتمعات الرعي كانت الأكثر تضرراً.