"إن السلع الأساسية لبقاء الناس على قيد الحياة قد نفدت أو من المتوقع أن تنفد في الأسابيع المقبلة...وقالت منصة التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC): "يواجه السكان بأكملهم مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد".
وفي آخر تحديث له، قدر المركز الدولي للتخطيط أن واحدا من كل خمسة أشخاص في غزة - أي 500,000 ألف شخص - يواجهون المجاعة.
وارتفعت أسعار المواد الأساسية مثل كيس دقيق القمح الذي يزن 25 كيلوغراما، والذي يتراوح سعره الآن بين 235 و520 دولارا أمريكيا، وهو ما يمثل ارتفاعا في الأسعار بنسبة 3,000 في المائة منذ فبراير/شباط.
"في سيناريو العملية العسكرية المطولة والواسعة النطاق واستمرار الحصار الإنساني والتجاري، سيكون هناك "نقص حاد في الوصول إلى الإمدادات والخدمات الضرورية للبقاء على قيد الحياة" وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر:
ضربات جديدة على ملاجئ الأمم المتحدة
ويأتي هذا التطور وسط استمرار التقارير عن القصف الإسرائيلي على قطاع غزة يوم الاثنين.
وفي يوم السبت، افتتحت مدرسة أخرى تديرها وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، الأونروا أصيبت طائرة إسرائيلية، هذه المرة في مدينة غزة حوالي الساعة 6.30:XNUMX مساء، مما أدى إلى مقتل شخصين وإصابة عدد غير معروف.
في اليوم السابق، أفادت التقارير بمقتل أربعة أشخاص آخرين جراء قصف منشأة أخرى تابعة للأونروا في مخيم جباليا، شمال غزة. ودُمر مكتب الوكالة بالكامل، ولحقت أضرار جسيمة بثلاثة مبانٍ محيطة، بما في ذلك مركز توزيع. وذكرت الأونروا أن مركز التوزيع لم يكن يحتوي على أي إمدادات وقت قصفه، بسبب استمرار الحصار الإسرائيلي، مشيرةً إلى أن نفدت الأغذية المخصصة لقطاع غزة منذ "أكثر من أسبوعين".
صدى رفض مجتمع المساعدات الأوسع للخطة الإسرائيلية لإدارة عمليات تسليم المواد الغذائية وغير الغذائية في جميع محافظات غزةواعتبرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن المساعدات "غير كافية على الإطلاق لتلبية الاحتياجات الأساسية للسكان من الغذاء والماء والمأوى والدواء".
تساعد تقييمات التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC) وكالات الإغاثة على تحديد المناطق الأكثر احتياجًا حول العالم. ويُقاس انعدام الأمن الغذائي على مقياس من واحد إلى خمسة، حيث يشير المستوى IPC1 إلى انعدام الجوع، بينما يشير المستوى IPC5 إلى حالة المجاعة.
وفقًا لأحدث البيانات، يُصنّف 15% من سكان محافظات رفح وشمال غزة وغزة ضمن الفئة الخامسة من التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي. أما معظم الباقين، فحالهم ليس أفضل حالًا.
شكوك حول خطة إسرائيل
وفي ظل هذا الوضع الكارثي والمتدهور، من المرجح أن تؤدي خطة التوزيع التي اقترحتها إسرائيل إلى خلق "حواجز كبيرة أمام وصول [المساعدات] لشرائح كبيرة من السكان"، بحسب اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وفي إشارة إلى العملية العسكرية واسعة النطاق التي أعلنت عنها إسرائيل مؤخراً في قطاع غزة والعقبات المستمرة التي تعوق عمل وكالات الإغاثة، حذرت المنظمة من أن هناك "خطراً كبيراً من حدوث المجاعة (المرحلة الخامسة من التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي)" بين الآن و5 سبتمبر/أيلول.
مع انتشار الجوع في كل مكان، أفاد عدد كبير من الأسر باضطرارها إلى اللجوء إلى "استراتيجيات تكيف قاسية" مثل جمع القمامة لبيعها كغذاء. لكن ربع هذا العدد أفاد بأنه "لم يتبقَّ أي قمامة ثمينة"، في حين أن النظام الاجتماعي "ينهار"، وفقًا لتقرير IPC.