وفي تصريح مؤثر تزامنا مع الاحتفال باليوم العالمي للمرأة يوم الجمعة 8 مارس، أشاد البابا بالدور الأساسي الذي تلعبه المرأة في العالم، مسلطا الضوء على قدرتها على "جعل العالم أكثر جمالا" من خلال حمايتها وحيويتها.
وشدد زعيم الكنيسة الكاثوليكية، خلال رسالته، على أهمية مساهمة المرأة ليس فقط داخل الأسرة وبيئة العمل، ولكن أيضًا في دورها الأساسي في الاستدامة والعناية بالكوكب. وقال: "المرأة تجعل العالم أكثر جمالا، وتحميه وتبقيه حيا". هذه الكلمات لها صدى كاعتراف بالقوة والحنان والحكمة التي تتميز بها المرأة، وكيف تساهم هذه الصفات بشكل كبير في تحسين بيئتنا.
ويأتي هذا التكريم في وقت حاسم، حيث لا يزال النضال من أجل المساواة بين الجنسين والاعتراف بحقوق المرأة يحتل مكانة عالية في جدول الأعمال العالمي. ومن خلال تسليط الضوء على الجمال الذي تجلبه النساء إلى العالم، يدعو البابا ضمنيًا أيضًا إلى ضرورة حماية وتقدير مساهماتهن في جميع جوانب المجتمع.
إن بيان البابا لا يحتفل بالصفات الفريدة التي تجلبها المرأة للإنسانية فحسب، بل إنه بمثابة تذكير بالتحديات التي لا تزال تواجهها المرأة في أجزاء كثيرة من العالم. إن المساواة بين الجنسين، والحصول على التعليم، والحماية من العنف والتمييز، والمشاركة المتساوية في صنع القرار هي مجالات لا تزال بحاجة إلى تحقيق تقدم كبير.
وبينما نحتفل باليوم العالمي للمرأة، تسلط رسالة البابا فرانسيس الضوء على المساهمة التي لا غنى عنها للمرأة في خلق عالم أكثر عدلا وإنصافا واستدامة. إن دعوته للاعتراف والاحتفاء بالجمال والحيوية التي تجلبها المرأة إلى العالم هي خطوة إيجابية نحو تعزيز مجتمع يقدر المساواة والاحترام لجميع أفراده.
إن اعتراف البابا بالمرأة يعزز أهمية مواصلة العمل من أجل عالم يتم فيه تقدير مساهمات الجميع على قدم المساواة، وحيث يمكن للمرأة أن تعيش خالية من التمييز والعنف. يعد الاحتفال باليوم العالمي للمرأة بمثابة تذكير سنوي بالإنجازات التي تم تحقيقها والتحديات المتبقية في النضال من أجل المساواة بين الجنسين، مرددًا كلمات البابا في السعي إلى عالم يعترف ويحتفل بالجمال والحيوية التي تجلبها المرأة لوجودنا الجماعي. .